خلال حديثه الأول لإذاعة الفاتيكان .. الإمام الأكبر: وثيقة الاخوة الانسانية من تعاليم الإسلام

شيخ الازهر الشريف
شيخ الازهر الشريف

خلال حديثه الأول لإذاعة الفاتيكان .. الإمام الأكبر .. وثيقة الأخوة الانسانية مستوحاة من تعاليم الإسلام  هناك حضارات معاصرة ضربت بأخلاق الدين والفطرة الإنسانية عرض الحائط.

أجاب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف عن سؤال  حول  إعلان أبوظبي  الذي أكد أن الأخوة الإنسانية وتعزيز المساواة بين الرجل والمرأة وكرامة المرأة وحقيقة عودة الأصولية التي لا تحترم هذه الكرامة، وكيفية محاربتها.

فأجاب فضيلته قائلاً: «ما أقرته وثيقة الأخوة الإنسانية، هو ما أقره الإسلام في احترام المرأة ومنحها حقوقها الكاملة، وليس لأحد أن يصادر على المرأة حقاً واحداً من حقوقها، التي لا يتسع المقام إلى شرحها وتفصيلها، بعد أن قررها نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم في كلمة صريحة موجزة»

اقرأ أيضا :- الإمام الأكبر يوقع على نداء قادة الأديان بشأن التغير المناخي

قال فيها: النساء شقائق الرجال، وما نعمله نحن المسلمين من مراكش إلى جاكارتا، فليعلمه أطفالنا في المدارس الإعدادية والثانوية، أن النساء كن يذهبن للصلاة مع النبي ويصطففن معاً خلف الرجال ويرينه ويرهن ويسألنه في أمور الدين والدنيا، كما أن السيدة عائشة أم المؤمنين شاركت في التعليم والسياسة، بل كانت تصوب ما كانت تراه خاطئاً في فهم بعض الصحابة في أحكام الشريعة، وهذا مدون وندرسه لتلاميذنا في الأزهر الشريف، أمام هذه الحقائق لا يستطيع أي مسلم مؤتمن على دينه، أن يصادر حقوق المرأة وما يصار في هذا الشأن انتصار لعادات وتقاليد بالية وقديمة تجيء على حساب شرعة الإسلام، وأحكامه فيما يتعلق بشؤون المرأة،  

 

و اضاف شيخ الازهر في حواره لإذاعة الفاتيكان على هامش قمة الأديان بالعاصمة الإيطالية روما  أنه من باب الأمانة يجب أن ننتبه إلى أن كلمة حقوق المرأة، يجب التفريق فيها بين حقوق صاغتها حضارات معاصرة، واعطتها للمرأة بعدما ضربت بأخلاق الدين ومشاعر الفطرة الإنسانية عرض الحائط، وبين حقوق أخرى صيغت في مجتمعات يشكل الدين فيها أساساً لا يهتز في بناء ثقافتها وأنماط حياتها، والفرق بين المفهومين واضح وضوح الشمس و ختم فضيلته حواره قائلا ، اتمنى أن يستمر التواصل بين الأزهر وكل رجالات الدين المسيحي، والأديان الإلهية الأخرى من أجل مصلحة الإنسان وتخفيف ويلاته و الامه